خارجة عنها، ومثل الأذان والإقامة من المستحبات اللاحقة بها، ولا يجوز الدخول بغير الأخيرة فيها.
نعم، الاتيان بألف تكبيرة في الصلاة حسن، ولكنها ليست الافتتاحية المصطلحة.
وفي توصيف التكبيرات ب الافتتاحيات شهادة على ما قويناه، فإن الحجب السبعة افتتحت بها، ثم صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (1) ولا يعقل فتح الباب الواحد مرات، فما به يحصل الدخول في الصلاة هو الباب الأخير، والست افتتاحية خارجة عنها.
ومما يشهد عليه قول الرضا عليه آلاف التحية والثناء - على ما في رواية ابن شاذان -: واستفتاحهما بسبع تكبيرات: تكبيرة الافتتاح، وتكبيرة الركوع... (2) فإن بعد الاستفتاح قال (عليه السلام): تكبيرة الافتتاح فإنه يعلم منه أن الست استفتاح، والأخيرة افتتاح، فالست خارجة، والأخيرة هي الافتتاحية واقعا الداخلة فيها والمدخول بها، دون غيرها.
توهم دلالة بعض الروايات على التخيير بين التكبيرات وربما يخطر بالبال أن يقال: بأن في المسألة بعض روايات، يكون ظاهرا في التخيير بأيهما شاء افتتح الصلاة: