المسألة، ومخالفة مثل السيد (رحمه الله) وقلة التأمل في معنى الرياء لغة وفي مفاد الأخبار الواردة.
المآثير الواردة في الرياء إذا عرفت المسألة، فالمآثير الواصلة من النواحي المقدسة على طوائف:
الطائفة الأولى: ما تدل على حرمة الرياء تكليفا وهي كثيرة:
فمنها: معتبرة السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيتهم، طمعا في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربهم، يكون دينهم رياء، لا يخالطهم خوف، يعمهم الله بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق، فلا يستجيب لهم (1).
وربما يشكل دلالتها على المقصود.
ومنها: معتبرة مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل: فيما النجاة غدا؟
فقال: إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله عز وجل فيخدعكم، فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الايمان، ونفسه يخدع لو يشعر.