المقام الأول في المراد من النية وقيل: هي القصد إلى الفعل بعنوان الامتثال والقربة (1).
ويشكل ذلك، فإن الصلاة تصح من غير الحاجة إلى الأمر المتقوم به الامتثال (2)، مع أن النية معتبرة في كثير من الأمور غير العبادية، فإنه لا بد من القصد إلى عنوان الدين حتى يفرغ ذمته، وإلى عنوان الجواب للسلام حتى يسقط أمره، وإلى فك الرهن حتى ينفك، وفي المعاملات والايقاعات مع عدم اعتبار القربة فيها.
والعجب أن السيد الطباطبائي اليزدي (رحمه الله)، قال بعد ذلك: فحال الصلاة وسائر العبادات، حال سائر الأعمال والأفعال الاختيارية - كالأكل والشرب والقيام والقعود ونحوها - من حيث النية.