لئلا يمحو (1).
وفي روايات الرياء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن تفسير قول الله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) (2).
إلى أن قال: ومن عمل عملا مما أمر الله به مراءاة الناس، فهو مشرك، ولا يقبل الله عمل مراء (3).
ولا شبهة في أن الأعمال التي يراءى فيها: إما من الواجبات، أو من المستحبات، وتكون مأمور الله عز وجل، فتأمل.
الطائفة الثانية: ما تدل على صحة العمل الذي وقع فيه الرياء وهي كثيرة:
فمنها: رواية يزيد بن خليفة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما على أحدكم لو كان على قلة جبل حتى ينتهي إليه أجله؟! أتريدون تراؤون الناس؟!
إن من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله، إن كل رياء شرك (4).