المقام الثامن في بعض الفروع المتعلقة بالمقام تمهيد: وفيه أمور:
الأول: في أن مقتضى اعتبار العبادية ترك المنافيات مقتضى ما تحرر: أن المعتبر شرطا للصحة، أن تكون الصلاة عبادة لله تعالى محضا، ولا يشترط الخلوص في الصحة، وكل ما كان مخلا بالثاني لا يورث بطلانها، بخلاف الأول.
ومقتضى اعتبار كونها كذلك، ترك ما ينافيها عرفا، كما مر الايماء إليه (1)، فإن المشغول بمعصية الله بحواسه الخمس، ويكون بطنه مملوء من محرم الله تعالى حين العبادة، لا يعد عمله عبادة لله تعالى.