خصوصيات اعتبرت لتمكين المقنن من إبانة مرامه، ولأجل ذلك يطمئن بأن مع وحدة الصورة، لا تجب النية بهذا المعنى، كما في صلاة المغرب، فإنه لا تجب إلا ثلاث ركعات في وقت المغرب، ولا يلزم إلا نية الصلاة بعدما كان منبعثا عن الأمر المتعلق بها.
نعم، لو كان في ذمته صلاة المغرب القضائي، يتعين عليه تلك النية، مع صراحة كلماتهم في عدم وجوب قصد الأداء والقضاء (1)، فهذا دليل على أن المنفي هو القيد الشرعي، واللازم هو اعتبار التمييز عند العقل، فافهم وتأمل.
ومما يؤيد ذلك، عدة روايات مشتملة على تعبيرها عن صلاتي العشاءين والظهرين ب الصلاة الأولى والثانية (2) كما لا يخفى.
الجواب عن التوهم السابق وأنت خبير بما فيه، فإن كل ذلك في مقابل البديهة التي عليها النفوس الشرعية، والروايات تنادي بأعلى صوتها على تلك الصلوات