تقول السيدة زيغريد هونكه: " إن نصير الدين أحضر إلى مكتبة المعهد أربعمائة ألف مجلد كانت قد سرقت من مكتبات بغداد وسوريا وبلاد بابل، وقد استدعى علماء ذوي شهرة واسعة من إسبانيا ودمشق وتفليس والموصل إلى مدينة مراغة لكي يعملوا على وضع الأزياج بأسرع وقت ممكن " (1).
وفي مجال الجغرافيا نذكر في المقام رحالتين طافا في البلاد الإسلامية وكتبا ما يرجع إلى جغرافية البلدان وقد صار كتاباهما أساسا للآخرين:
1 - أحمد بن أبي يعقوب بن واضح المعروف باليعقوبي، المتوفى في أواخر القرن الثالث، فهو أول جغرافي بين العرب وصف الممالك معتمدا على ملاحظاته الخاصة متوخيا ضبط ما أراد من وصف البلد وخصائصه.
2 - أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي (المتوفى 346 ه) فقد ألف في ذلك المضمار كتاب " مروج الذهب ومعادن الجوهر " وكتابه الآخر: " التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم " وكتابه الثالث " التنبيه والإشراف " فقد اشتمل وراء التاريخ على الجغرافية وتقويم البلدان، وقد جره حبه للاستطلاع إلى السفر إلى بلاد نائية فكتب ما رآه وشاهده.
* * * هذه إلمامة عابرة حول الشيعة وفقهها وتاريخها، وتراثها، والأعمال التي قامت بها في بناء الحضارة الإسلامية ذكرناها على وجه الإيجاز، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى الكتب الموسعة المعدة لذلك، ونذكر على سبيل المثال:
1 - المراجعات، تأليف السيد شرف الدين الموسوي العاملي (1290 -