هي أحسن) *. (1) وقال عز وجل: * (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) *. (2) وقال تعالى: * (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين) *. (3) وقد نقل سبحانه احتجاج إبراهيم على عبدة الأجرام السماوية والأصنام الأرضية وقال: * (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جن عليه الليل رأى كوكبا) * - إلى أن قال: - * (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم) *. (4) وقد تضمنت تلك الآيات أروع البراهين وأتقن الأدلة في إبطال ربوبية الأجرام والأصنام وحصرها في الله سبحانه. إلى غير ذلك من الحجاج والحوار الوارد في الذكر الحكيم.
إن " أهل السنة " نسبوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، النهي عن الخوض في موضوعات عالم الغيب، ولكنه يعارض سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجداله مع الوثنيين والأحبار والرهبان بوحي من الله سبحانه، ويكفي في ذلك دراسة الآيات الواردة في ذلك المجال، وقد جمعنا احتجاجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحواره مع المشركين وأهل الكتاب في موسوعتنا " مفاهيم القرآن " (5) وهي مبثوثة في السور القرآنية.