وعند الحاكم: أن عليا خطب بنت أبي جهل، فقال له أهلها: لا نزوجك على فاطمة (1).
وعند ابن المغازلي: أنه (ع) خطب أسماء بنت عميس، فأتت فاطمة إلى النبي (ص) فقالت: إن أسماء بنت عميس متزوجة عليا. فقال:
ما كان لها أن يؤذي الله ورسوله (2).
وقد نظم مروان ابن أبي حفصة هذه القصة في قصيدة يمدح بها الرشيد، فكان مما قال:
وساء رسول الله إذ ساء بنته * بخطبته بنت اللعين أبي جهل فذم رسول الله صهر أبيكم * على منبر بالمنطق الصادع الفصل (3) المناقشة: ونحن نعتقد - كما يعتقد ابن شهرآشوب (4) - أنه لا ريب في كذب هذه الرواية، وذلك إستنادا إلى ما يلي:
أولا: إن الروايات مختلفة ومتناقضة، كما يظهر بالمراجعة والمقارنة.
أضف إلى ذلك: أن ما جاء في هذه الروايات لا ينسجم مع ما تقدم في بحث تكنية علي (ع) بأبي تراب: من أنه (ع) لم يسوء فاطمة قط.
وثانيا: عن بريدة: أنه لما استلم علي " عليه السلام " الغنائم من خالد بن الوليد في غزوتهم لبني زبيد، حصلت جارية من أفضل السبي في