الله تعالى.
و: هذا ضرب الرحمان لعثمان بن عفان:
ويقولون: إن عثمان رأى درع علي " عليه السلام " تباع في السوق ليلة عرسه، فدفع لغلام أربعمائة درهم، وأرسله إليه، وأقسم عليه أن لا يخبره بذلك، ورد الدرع معه.
فلما أصبح عثمان وجد في داره أربعمائة كيس، في كل كيس أربعمائة درهم، مكتوب على كل درهم:
" هذا ضرب الرحمن لعثمان بن عفان ".
فأخبر النبي بذلك، فقال: هنيئا لك يا عثمان.
ولا شك في أن هذا كذب محض، فقد ذكر الحلبي: أن في فتاوى الجلال السيوطي: أنه سئل: " هل لهذه القصة أصل؟ فأجاب عن ذلك كله: بأنه لم يصح (1). أي وهي تصدق بأن ذلك لم يرد، فهو من الكذب الموضوع ".
وقال ابن درويش الحوت: كذب شنيع (2).
والعجيب هنا: أننا لم نجد لتلك المئة وستين ألف درهم أثرا في المتاحف العالمية، ولا تداولها الناس، ولا احتفظوا بها تبركا وتيمنا بأنها من: " ضرب الرحمان لعثمان بن عفان "!!.
مع أنهم قد احتفظوا بشعر نبيهم، وحتى بالخرق التي مست