فقال: هذه مصيبة تحدث في قريش. أما أبو جهل، فقال: هذه نبية ثانية في بني عبد المطلب، واللات والعزى، لننظرن ثلاثة أيام، فإن كان ما رأت حقا، وإلا لنكتبن كتابا بيننا: إنه ما من أهل بيت من العرب أكذب رجالا، ونساء من بني هاشم.
فلما كان اليوم الثالث جاءهم النذير يناديهم: يا آل غالب، يا آل غالب ، اللطيمة، اللطيمة (1).
قريش تتجهز:
وما بقي أحد من عظماء قريش إلا أخرج مالا لتجهيز الجيش، وقالوا: من لم يخرج نهدم داره، فلم يتخلف رجل إلا أخرج مكانه رجلا (2).
وبعث أبو لهب العاصي بن هشام مكانه على أربعة آلاف درهم، كانت له عليه من مال المقامرة - على ما قيل - (3).