فمن غير البعيد: أن يكون قوله: " لانهم أصحاب أوثان " راجع للمشركين، أي أن سبب محبة المشركين لغلبة الفرس، هو كون المشركين أصحاب أوثان لا كتاب لهم، فأشبهوا الفرس في عدم الكتاب لهم، فهم يميلون إليهم. وعلة محبة المسلمين لغلبة الروم هو كون المسلمين أصحاب كتاب، أي والروم كذلك.
سد الأبواب في المسجد الا باب علي (ع): ومن القضايا الجديرة بالتسجيل هنا، قضية أمر الرسول (ص) بسد الأبواب الشارعة في المسجد، غير باب علي أمير المؤمنين (ع)، فنقول:
يظهر أن هذه القضية قد حصلت قبل استشهاد حمزة، وقبل وفاة رقية.
ويدل على ذلك:
1 - عن أمير المؤمنين (ع): لما أمر رسول الله (ص) بسد الأبواب التي في المسجد، خرج حمزة يجر قطيفة حمراء، وعيناه تذرفان، يبكي، فقال: ما أنا أخرجتك، وأنا أسكنته، ولكن الله أسكنه (1).
2 - وبهذا المعنى رواية أكثر تفصيلا عن سعد بن أبي وقاص، فراجع (2).
3 - عن أبي الحمراء، وحبة العرني، قال: لما أمر رسول الله (ص)