بدر، ويوم بيعة الرضوان (1) فهو يعرض بعثمان الذي تغيب عن هذين الموطنين معا.
7 - وكذلك فقد دخل على سالم بن عبد الله رجل، فطعن على عثمان بمثل ما تقدم من عبد الرحمان بن عوف، ومن ذلك الرجل مع ابن عمر (2).
فكيف خفيت هذه الفضيلة المزعومة لعثمان على هؤلاء جميعا يا ترى؟!
8 - وأخيرا، فإننا نستعبد أن يكون (ص) قد خلفه على ابنته ليمرضها، فإن الظاهر: أن عثمان لم يكن مهتما كثيرا لحال رقية، ولا لمرضها - وهو الذي قارف ليلة وفاتها - ومنعه رسول الله (ص) من النزول في قبرها كما سيأتي في بحث وفاة رقية إن شاء الله تعالى.
ونرجح: أنه قد تخلف عن بدر في جملة من كرهوا الخروج مع النبي (ص). كما تقدم في أول الحديث عن بدر.
الغارات على الفضائل:
ثم إن ثمة رواية تقول:
إن أبا أمامة بن ثعلبة كان قد أجمع الخروج إلى بدر، وكانت أمه مريضة، فأمره النبي (ص) بالمقام على أمه، وضرب له بأجره وسهمه، فرجع (ص) من بدر، وقد توفيت، فصلى رسول الله (ص) على قبرها (3).