الشك، وهي: أنها لم تكن تقيم لحطام الدنيا وزنا أبدا، أليست هي التي طحنت حتى مجلت يدها؟ ثم قبلت بالتسبيح عوضا عن الخادم الذي كانت بأمس الحاجة إليه، ليرفع عنها بعض ما تعانيه وتتعرض له؟!.
أليست هي التي بقيت ثلاثة أيام طاوية هي وزوجها، وولداها، وفضة، وآثرت اليتيم، والمسكين، والأثير بالطعام؟!
أليست هي التي رضيت بإهاب كبش تنام عليه هي وزوجها ليلا، ويعلفان عليه ناضحهما نهارا؟!.
إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه.
الرواية الصحيحة:
الرواية الصحيحة التي تنسجم مع سيرة وروح ونفسية الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، وتنسجم مع نفسيات وخطط القرشيين، هي:
أنه (ص) قال لا بنته في رابع يوم زفافها: " كيف أنت يا بنية، وكيف رأيت زوجك؟!
قالت له: يا أبت خير زوج، إلا أنه دخل علي نساء من قريش، وقلن لي: زوجك رسول الله من فقير لا مال له.
فقال لها: يا بنية، ما أبوك بفقير، ولا بعلك بفقير ".
ثم ذكر (ص) لها فضائل علي " عليه السلام " ومناقبه (1).
وروى ابن أبي الحديد الشافعي المعتزلي: أن الرسول (ص) سأل فاطمة عن حالها، فقالت: لقد طال أسفي، واشتد حزني، وقال لي