فهذا الموقف الشديد لعمر من طلاق ابنته، جعل النبي (ص) يضطر إلى مراجعتها من جديد!!
وقد ذكرها عمر بهذا الامر حينما أراد (ص) طلاقها في المرة الثانية فقال: " إنه قد كان طلقك مرة، ثم راجعك من أجلي " أو قال: إن النبي طلقك وراجعك من أجلي، أو نحو ذلك (1).
وبعد ما تقدم يتضح: أنه لا يصح قولهم: إنه (ص) إنما راجعها، لان جبرئيل أمره بمراجعتها، لأنها صوامة قوامة (2).
خصوصا وأن الصوامة القوامة لا تجعل النبي (ص) يضطر إلى طلاقها مرتين، ثم يراجعها من أجل أبيها.
كذبة مفضوحة:
ومن الكذب الواضح هنا: ما روي أنه لما طلقها النبي (ص) اغتنم الناس، ودخل عليها خالها عثمان بن مظعون، وأخوه قدامة، فبينما هو عندها، وهم مغتمون إذ دخل النبي (ص) على حفصة، وقال: يا حفصة، أتاني جبريل " عليه السلام " آنفا، فقال: إن الله يقرؤك السلام، ويقول لك: راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وهي زوجتك في الجنة.
وثمة نص قريب من هذا، ورجاله رجال الصحيح (3) كما يدعون.