ونقول: إن التحقيق يدل على أنهن ربيبات للنبي (ص) ولخديجة، ولسن بناته ولا بناتها كما تقدم. وقد حققنا ذلك في كتاب لنا مستقل، بعنوان: بنات النبي (ص) أم ربائبه، فراجع.
ب: لست بدجال:
لقد روى غير واحد: أن عليا خطب فاطمة إلى رسول الله (ص)، فقال (ص): هي لك يا علي، لست بدجال. وفي نص آخر: خطب أبو بكر فاطمة إلى رسول الله (ص).
فقال النبي (ص): هي لك يا علي لست بدجال (1).
وبما أن في هذه الكلمة تعريضا صريحا بمن خطبها قبل أمير المؤمنين، فقد حاول ابن سعد، والبزار جعل التاء في " لست " للمتكلم، فقال ابن سعد: " وذلك أنه كان قد وعد عليا بها قبل أن يخطب إليه أبو بكر وعمر " (2).
وقال البزار: " معنى قوله: لست بدجال يدل على أنه كان وعده، فقال: إني لا أخلف الوعد ".
وقال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن حجرا (ابن عنبس) لم يسمع من النبي (ص) (3).