أولا: إن النساء يختلفن من حيث الكرامة والقيمة باختلاف حالاتهن، وبمقدار التزامهن بخط الاسلام والاحكام، ففاطمة ومريم، " عليهما السلام " وامرأة فرعون وخديجة، وأم سلمة " رحمهن الله " لسن مثل امرأة نوح وامرأة لوط، فالمرأة التي ترضى لنفسها أن تكون في موقع الإهانة لا تكون إهانتها إهانة للجنس.
وثانيا: إنه إذا كان الزواج بامرأة ما سببا لهداية جماعة من الناس، أو دفع ضرر عن الاسلام، أو عن المسلمين، فإنه يكون تكريما للمرأة، وتشريفا لها، لا سيما إذا كان ذلك من نبي أو وصي.
فاعتبار ذلك إهانة للمرأة ليس له ما يبرره.
7 - ولادة الإمام الحسن (ع):
وولد الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة، على ما هو الأقوى، وكان رسول الله (ص) قد أمرهم أن يلفوه في خرقة بيضاء، فأخذه (ص) وقبله، وأدخل لسانه في فيه، يمصه إياه، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وحلق رأسه، وتصدق بوزن شعره ورقا (أي فضة)، وطلى رأسه بالخلوق. ثم قال: يا أسماء، الدم فعل الجاهلية (1). أي أن طلي رأس المولود بالدم إنما هو من فعل الجاهلية.
وسأل عليا " عليه السلام "، إن كان قد سماه.
فقال " عليه السلام ": ما كنت لأسبقك باسمه.
فقال (ص): ما كنت لأسبق ربي باسمه.