وقد نقم الناس عليه لامرين:
أولهما: أن الخليفتين قبلة وإن كانا قد أخذا ذلك من مستحقيه، إلا أنهما كانا يضعان تلك الأموال في النفقات العامة، وقد خصصها عثمان لأقربائه.
الثاني: أن سيرة هؤلاء الذين كان يعطيهم هذه العطايا الهائلة من مال لا يستحقونه كانت سيئة جدا، وكانوا معروفين بالانحراف، وعدم الاستقامة.
سيرة علي (ع) في الخمس:
وقد سئل أبو جعفر الباقر (ع) عن علي (ع): كيف صنع في سهم ذوي القربى حين ولي أمر الناس.
قال: سلك به سبيل أبي بكر وعمر.
قلت: وكيف، وأنتم تقولون ما تقولون؟
فقال: ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه.
قلت: فما منعه؟
قال: كره والله أن يدعى عليه خلاف أبي بكر وعمر (1).
وفي سنين البيهقي: أن حسنا، وحسينا، وابن عباس، وعبد الله بن جعفر (رض) سألوا عليا (رض) نصيبهم من الخمس، فقال: هو لكم حق، ولكني محارب معاوية، فإن شئتم تركتم حقكم منه (2).