مهاجرة أيضا (1).
ونحن نرجح: أنها دخلت بيت النبي (ص) كزوجة له في السنة الثانية، وقد حضرت هذا الزفاف الذي جرى في ذي الحجة من السنة الثانية، وذلك لما ذكرناه فيما تقدم، حين الكلام حول حضور أم سلمة زواج فاطمة " عليها السلام "، فليراجع ما ذكرناه هناك.
وعلى كل حال، فقد خطب أم سلمة أولا أبو بكر، فردته، ثم خطبها عمر فردته، ثم خطبها رسول الله (ص)، فقالت: مرحبا برسول الله (2) إلخ. وذكرت له أنها غيري، وأنها مصبية، فرد النبي (ص) كلا عذريها، وتزوجها.
عمر أم سلمة حين الزواج:
والظاهر أنها حين تزوجها رسول الله (ص) لم تكن قد بلغت الخامسة والعشرين من عمرها، لانهم يقولون: إنها توفيت في أوائل خلافة يزيد لعنه الله، سنة اثنين وستين، ولها أربع وثمانون سنة (3) فيكون عمرها حينما هاجرت إلى الحبشة حوالي 15 سنة.
الكمال والجمال:
وعذر أم سلمة المتقدم لرسول الله (ص) بأنها تغار، وبأنها مصبية، يدل على كمال عقلها، وحسن أدبها، وعلى أنها كانت تحسب للعواقب