(ص)، وحلف صفوان ألا يكلمه، ولا ينفعه بنافعة (1).
موقف النبي (ص) من قلائد زينب:
وبعثت زينب بنت الرسول (ص) - بل ربيبته - بفداء زوجها أبي العاص بن الربيع، وكان من جملة ما بعثت به قلائد كانت خديجة جهزتها بها.
فترحم الرسول " صلى الله عليه وآله " على خديجة، ورق لزينب رقة شديدة، وطلب من المسلمين أن يطلقوا لها أسيرها، ففعلوا. وأطلقه " صلى الله عليه وآله وسلم " مقابل أن يرسل إليه زينب بسرعة. فوفى بما وعد وأرسلها (2)، وجرى لها حين هجرتها ما سوف نشير إليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى.
سؤال يحتاج إلى جواب:
ويرد هنا سؤال: هل كان النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عاطفيا حقا إلى حد تدفعه رقته إلى إطلاق أسير كان يمكن للمسلمين أن يساوموا عليه، ويحصلوا على ما يقويهم ضد عدوهم؟!
وهل مجرد تربيته لزينب تكفي لهذا الموقف المتميز له منها؟
وهل كان يرغب في مراعاة جانب من يمت إليه بصلة أكثر من