5 - وعن أبي الطفيل في حديث مناشدة علي للمجتمعين يوم الشورى قال (ع): " سد النبي (ص) أبواب المهاجرين وفتح بابي، حتى قام إليه حمزة والعباس، فقالا: يا رسول الله سددت أبوابنا وفتحت باب علي؟ فقال النبي (ص): ما أنا فتحت إلخ. " (1).
ونحن نرجح: أن حديث سد الأبواب قد كان قبل استشهاد حمزة بن عبد المطلب رضوان الله تعالى عليه، وذلك لعدم وجود اختلاف في الروايات الدالة على ذلك من جهة.
ولأننا نستبعد: أن يترك الصحابة أكثر من ثمان سنوات يمرون في المسجد حتى في حال الجنابة من جهة ثانية.
ولأننا كذلك نجد في ذكر كلمة " عمه " في بعض الروايات، ثم إبدالها بكلمة " العباس " في غيرها ما يشير إلى أن هذه الزيادة - عن عمد، أو عن غير عمد - قد جاءت من قبل الرواة أنفسهم، إما اعتمادا على ما هو المركوز في أذهانهم، أو لهدف سياسي معين.
أضف إلى ذلك: أن ذكر رقية في بعض النصوص الأخرى، يؤيد بل يدل على صحة الروايات التي تصرح باسم حمزة رضوان الله تعالى عليه، لان رقية قد توفيت في السنة الثانية، إما بعد بدر مباشرة، أو في ذي الحجة، كما تقدم.
حديث سد الأبواب في مصادره:
وقد ذكرت المصادر الكثيرة جدا بالأسانيد الكثيرة الصحيحة: أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، حين أمر بسد الأبواب، إلا باب علي (ع) قد أحدث هزة عنيفة بين المسلمين، لا سيما وأنه قد أجاز له