وهذا من الكذب الواضح، فإن عثمان بن مظعون قد توفي قبل زواج النبي (ص) بها بمدة، وقضية الطلاق إنما حصلت في قضية لها مع مارية التي قدمت إلى المدينة سنة سبع، أو ثمان.
وقد قلنا إن الصوامة القوامة لا يعهد منها أن تؤذي النبي إلى حد يضطر معه إلى طلاقها مرتين.
والتي تؤذي النبي لا يعقل أن تكون معه في الجنة، والله تعالى يقول: ﴿والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم﴾ (١) وقال: ﴿إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة، وأعد لهم عذابا مهينا﴾ (2).
وبعد هذا، فلا يمكن أن نصدق: أن يأتي جبرئيل فيأمره بمراجعة من هذه حالها، ثم يحكم - علاوة على ذلك - لها بالجنة (3).
الزواج السياسي احتقار للمرأة:
ربما يقال: إن الزواج السياسي من قبل النبي (ص)، أو من قبل الإمام الحسن " عليه السلام " من جعدة بنت الأشعث، إهانة للمرأة، وتحقير لها، وامتهان لكرامتها كإنسان.
والجواب: