وموقفه في يوم الشورى معروف أيضا. فإنه قد ضرب بكل الأوامر الإلهية والوصايا النبوية في حق علي (ع)، عرض الحائط، فلم يكن ليهتم كثيرا بأوامر الله ورسوله (ص) وذلك رغبة منه في الدنيا وإيثارا لها.
وأما قدامة فقد حده عمر في الخمر، وتخلف عن بيعة علي (ع) (1).
كل ذلك طلبا للدنيا، وانسياقا وراء الهوى.
وأما سعد، فقد أبى أن يبايع عليا (ع)، وقعد عنه في حروبه، وقطع " عليه السلام " عنه العطاء، وصارمه عمار، وأخذ بعض أموال بيت مال الكوفة (2). إلى غير ذلك مما يدل على تعلقه بالدنيا، وعدم اهتمامه بأوامر الله ورسوله.
فهؤلاء هم الذين يمكن أن يكونوا محط نظر الآية والرواية، وإنما أخفى الرواة أسماءهم، وخلطوهم بغيرهم، لان السياسة كانت ترغب في ذلك، كما هو معلوم.
رؤيا عاتكة:
ويقول المؤرخون: إن عاتكة بنت عبد المطلب كانت قد رأت في الرؤيا: أن رجلا أقبل على بعير له ينادي: يا آل غالب، وفي رواية: يا آل غدر، أغدوا إلى مصارعكم، ثم دهده حجرا من أبي قبيس، فما ترك دارا بمكة إلا أصابتها منه فلذة.
فأخبرت عاتكة العباس برؤياها، فأخبر العباس عتبة بن ربيعة،