الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ١٧٠
الله عليه). ولكان أحق من علي بقوله تعالى: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)، وغير ذلك من الآيات.
وكان حقا على رضوان الذي نادى يوم بدر:
لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي أن ينوه باسم أبي بكر وسيفه المشهور على رأس رسول الله، حيث لم يجرؤ أحد سواه على القيام بذلك، وبه حفظ رسول الله والدين (1).
ج: أبو بكر في ساحة الحرب:
قولهم: أنه كان في العريش ينافيه:
1 - قولهم الاخر: إنه كان على الميمنة، أو في الميمنة، يوم بدر (2).
2 - وينافيه قولهم إن ولده عبد الرحمان قال له: يا أبت لقد أهدفت لي يوم بدر مرارا فصدفت عنك (3).
3 - وينافيه أيضا قولهم: إن عبد الرحمان دعا يوم بدر إلى البراز، فقام إليه والده أبو بكر ليبارزه، فقال له الرسول: متعنا بنفسك (4). وقد تقدم تعليق الإسكافي على هذه القضية. وستأتي أيضا في واقعة أحد إن شاء الله تعالى.

(١) راجع: الغدير ج ٢ ص ٤٦ - ٥١، و ج ٧ ص ٢٠٢ و ٢٠٣ بتصرف.
(٢) مغازي الواقدي ج ١ ص ٥٨ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٧٥.
(3) الروض الأنف ج 3 ص 64، وفي مستدرك الحاكم ج 3 ص 475، وحياة الصحابة ج 2 ص 332 و 333 عن الكنز ج 5 ص 374: أن ذلك كان يوم بدر.
(4) سنن البيهقي ج 8 ص 186، وحياة الصحابة ج 2 ص 332 و 333 عن الحاكم عن الواقدي.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست