قتلى المشركين في القليب:
وأمر رسول الله (ص) بالقليب أن تعور، ثم أمر بالقتلى، فطرحوا فيها. ثم نادى أهل القليب رجلا رجلا: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا، فإني قد وجدت ما وعد ربي حقا، بئس القوم كنتم لنبيكم، كذبتموني، وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس.
فقال عمر: يا رسول الله، أتنادي قوما قد ماتوا؟
فقال (ص): ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني (1).
وقد أنكرت عائشة قول النبي (ص): لقد سمعوا ما قلت. وقالت:
إنما قال: لقد علموا، واحتجت لذلك بقوله تعالى: (إنك لا تسمع الموتى) الآية. وبقوله تعالى: (وما أنت بسمع من في القبور) (2).
وفي البخاري عن قتادة: إن الله رد إليهم أرواحهم فسمعوا، وبهذا أجاب البيهقي (3).
ونقول: إنه لو ثبت ما ذكره قتادة وصح، فلا مانع من أن يكون معجزة لسيد المرسلين محمد " صلى الله عليه وآله الطاهرين ".