ذلك وتحقق ما أوعدهم به (ص) في واقعة أحد، كما سنرى (1).
وتقرر الامر على الفداء، وجعل فداء كل أسير من ألف إلى أربعة آلاف، وصارت قريش تبعث بالفداء أولا بأول. وأعطى (ص) كل رجل من أصحابه الأسير الذي أسر، فكان هو يفاديه بنفسه (2).
وفي بعض النصوص: أن سهيل بن عمرو جاء بفداء أسرى بدر، فطلب منه (ص) أن يخبره بما تريد قريش في غزوة (3).
هذا بعض ما نطمئن إلى صحته من النصوص التاريخية هنا.
لو نزل العذاب ما نجا إلا ابن الخطاب:
ولكننا نجد روايات أخرى تقرر عكس ما ذكر آنفا، وتقول: إنه (ص) مال إلى رأي أبي بكر، بل وانزعج من مشورة عمر، فنزل القرآن بمخالفة وموافقة عمر، فلما كان من الغد، غدا عمر على رسول الله، فإذا هو وأبو بكر يبكيان، فسأل عن سبب ذلك، فقال الرسول (ص): إن كاد ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم، لو نزل عذاب ما أفلت منه