يتعاهد النبي (ص)، ويأخذ على عاتقه عهدة حفظه وحراسته، فقد:
قال يحيى: حدثنا موسى بن سلمة، قال: سألت جعفر بن عبد الله بن الحسين عن اسطوان علي بن أبي طالب فقال: إن هذه المحرس كان علي بن أبي طالب يجلس في صفحتها التي تلي القبر، مما يلي باب رسول الله (ص) يحرس النبي (ص) (1).
وذكر السمهودي هذه الإسطوان في كتابه باسم " اسطوان المحرس " (2).
2 - يلاحظ: مدى اهتمام الرسول (ص) في هذه اللحظات الحرجة بالدعاء، والاتصال بالمبدأ الاعلى، مصدر القوة والفتح والظفر، يتصل به ليهب المسلمين اليقين، والصبر، وليشملهم بعناياته وألطافه، فبدون ذلك لا يمكن النصر، ولا قيمة للظفر.
3 - كما أننا نجد أمير المؤمنين (ع)، الذي كان أكثر الناس عناء في هذه الحرب، قد قتل نصف السبعين، وشارك في النصف الآخر، نجده يقول: " حتى فتح الله عليه " فهو ينسب الفتح والظفر إلى النبي الأعظم " صلى الله وعليه وآله "، ولا يرى لنفسه، ولا لغيره أثرا يستحق الذكر في هذا المجال.
ب: الحرب مصيرية:
وواضح: أن كلا من الفريقين كان يعتبر أن هذه الحرب مصيرية بالنسبة إليه، فالمسلمون وعلى رأسهم الرسول الأعظم (ص) يعتبرون: أنهم لو غلبوا فلن يعبد الله في الأرض بعد. المشركون أيضا يريدون أن