لها والحفاظ عليها مما لا بد منه في بقاء ملكهم وسلطانهم.
ومن ذلك كله يتضح أن العقيدة الحقة أولى بالاستفادة من ذلك، ولكن في سبيل الخير والحق، فجاء هذا التدبير الإلهي ليحفظ لها وجودها، ويساعد على بقائها، ويخفف من الاخطار الجسام التي سوف تواجهها.
وقد رأينا: أن المذاهب التي لم يرض عنها الحكام، حينما ووجهت بأدنى مقاومة أو معارضة، كان مصيرها التلاشي والاندثار، لعدم وجود ضمانات بقاء لها. أما مذهب أهل البيت، الذي هو رسالة الله الصافية، فإن فيه الكثير من الضمانات التشريعية والعلمية التي تساعد على استمراره وبقائه في وجه أعتى القوى الظالمة، والحاقدة، حتى ولو استمر الاضطهاد له ولاتباعه القرون والقرون، كما قد كان ذلك بالفعل.
وليكن ذلك هو أحد الأدلة على عظمة هذا الدين، وعلى شمولية وصفاء الاسلام الحنيف.
بعض المتخلفين، وغنائم بدر:
الف: طلحة، وسعيد بن زيد:
ويقولون هنا: إن طلحة وسعيد بن زيد لم يحضرا بدرا، وذلك لان رسول الله (ص) قد أرسلهما ليتجسسا له خبر العير، فرجعا إلى المدينة بعد خروجه (ص) إلى بدر، فخرجا إليها، فوجداه قد عاد منها، فضرب لهما النبي (ص) بسهميهما من الغنائم (1).
ولكن ذلك لا يصح، وذلك لما يلي: