كما أننا نعرف: أن الطحاوي نفسه يذكر: أن فاطمة لم تكن حينئذ صغيرة، لأنه يقول: إنها توفيت وعمرها 25 سنة (1)، مما يجوز أن يكون ذلك قبل بلوغ فاطمة (2)، مع أنه هو نفسه يقول: إن فاطمة كانت أكبر من عائشة بسبع سنين، لان النبي توفي وعمر عائشة 18 سنة عنده، وكان عمر فاطمة 25 سنة عنده (وقد قدمنا نحن أن العكس هو الصحيح، فراجع مباحث أول من أسلم، حول سبق عائشة إلى الاسلام، وبمباحث العقد على عائشة، وانتقالها إلى بيت النبي (ص)...).
بسبع سنين، لان النبي توفي وعمر عائشة 18 سنة عنده، وكان عمر فاطمة 25 سنة عنده (وقد قدمنا نحن أن العكس هو الصحيح، فراجع مباحث أول من أسلم، حول سبق عائشة إلى الاسلام، ومباحث العقد على عائشة، وانتقالها إلى بيت النبي (ص)..).
ثم أليس البلوغ هو بلوغ تسع سنين؟ وقد كان عمر فاطمة يزيد حينئذ على تسع سنين على جميع الأقوال؟!. كما أن آية التطهير قد نزلت بعد هجرة زينب بحوالي سنتين فقط، وقد شملت فاطمة دون زينب وعائشة.
وعلى كل حال، فإننا لا نستغرب على الطحاوي ولا على غيره هذه التناقضات والغرائب، فإنما هي " شنشنة أعرفها من أخزم ".
مصاب فاطمة " عليها السلام ":
وبعد فإن ما أصاب فاطمة بعد وفاة أبيها (ص) قد زاد على كل مصائب من سواها من النساء، فقد ضربت " عليها السلام "، وأسقط جنينها، وهجموا على بيتها ليحرقوه، وقد بقي أثر الضرب في كتفها كمثل الدملج إلى أن توفيت.