وقد روى كثير من المؤرخين هذه القضية من دون ذكر القسم الأخير منها.
قالوا: ونزل في هؤلاء الستة قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم، فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار).
وفي البخاري: أن أبا ذر كان يقسم: أنها نزلت فيهم (1).
ونزل في علي، وحمزة، وعبيدة أيضا قوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) (2). وقيل: نزلت في علي وحده (3).
وثمة عدة آيات أخرى نزلت في بدر في الثناء على أمير المؤمنين " عليه السلام " (4) فراجع.
وبعد ما تقدم، فإننا نشير إلى الأمور التالية:
ألف: غضب النبي (ص) لأبي طالب:
إنه إذا كان الرسول (ص) يغضب لذكر عمه، ولو بهذا النحو المهذب، والمحدود، فكيف إذن يكون موقفه ممن يرمي أبا طالب بالشرك