عدا عما تقدم من عدم صحة قضية العريش من أساسها ما يلي:
ألف: فرار أبي بكر في المواقف:
لقد أقر دحلان بأن الشجاعة والثبات هما الأهمان في أمر الإمامة.
ونحن نجد أبا بكر يفر في غير مشهد. وفراره في خيبر وحنين وأحد معروف، ولسوف يأتي ذكر مصادره في تلك الغزوات، وعن فراره في غزوة خيبر (1) قال ابن أبي الحديد المعتزلي المعترف بخلافة أبي بكر يذكر فراره هو وعمر:
وما أنس لا أنس الذين تقدما * وفرهما والفر قد علما حوب وللراية العظمى وقد ذهبا بها * ملابس ذل فوقها وجلابيب إلى أن قال:
أحضرهما أم حضر أخرج خاضب * وذان هما أم ناعم الخد مخضوب عذرتكما إن الحمام لمبغض * وإن بقاء النفس للنفس مطلوب ليكره طعم الموت والموت طالب * فكيف يلذ الموت والموت مطلوب وقال أيضا: