ج: ترهات أبي حيان:
ومن الأمور الطريفة هنا: أن أبا حيان التوحيدي - الناصبي المعروف - يروي عن أبي حامد المرو الروذي رسالة شفيهة من أبي بكر لأمير المؤمنين " عليه السلام "، وفيها:
" ولقد شاورني رسول الله (ص) في الصهر، فذكر فتيانا من قريش، فقلت له: أين أنت من علي؟
فقال: إني لأكره ميعة شبابه، وحدة سنه.
فقلت: متى كنفته يدك، ورعته عينك حفت بهما البركة، وأسبغت عليهما النعمة، مع كلام كثير خطبت به رغبته فيك، وما كنت عرفت منك في ذلك حوجاء ولا لوجاء، ولكني قلت ما قلت، وأنا أرى مكان غيرك، وأجد رائحة سواك، وكنت إذ ذاك خيرا منك الان لي " (1).
عجيب!! وأين كانت هذه الرواية عن أنظار المؤرخين، وكيف أجمعت كلمتهم، وتضافرت وتواترت رواياتهم على مخالفتها وتكذيبها.
وقد كفانا ابن أبي الحديد المعتزلي مؤونة البحث في هذه الرواية، وبين الكثير من إمارات الوضع والاختلاق فيها، فمن أراد فليراجعه (2).
د: ما يقال عن موقف فاطمة من الزواج:
وذكر الحلبي: أنه لما استشار الرسول (ص) فاطمة " بكت، ثم