ونقول:
إنه عدا عن الرواية المتقدمة المروية عن الإمام الصادق (ع)، ترفض أن يكون عثمان قد دخل بأم كلثوم، فإنهم أيضا قد حكموا على خبر عائشة هذا بأنه: موضوع (1). هذا كله مع غض النظر عما تقدم، من أن أخلاق عثمان لم تكن توافق أخلاق أبيها محمد (ص)، وأن الصحابة إنما قتلوه لأجل ذلك.
وأما سؤال: إنه كيف يزوجه أم كلثوم وهو قد عرف سوء معاملته لرقية؟
فسيأتي جوابه حين الكلام على تعدد زوجاته (ص). ولسوف يأتي إن شاء الله في أواخر غزوة أحد بعض ما يتعلق بمعاملة عثمان لام كلثوم، حين الكلام عن سبب وفاتها رحمها الله تعالى.
3 - هجرة زينب بنت أو ربيبة النبي (ص):
ويقولون: إنه بعد شهر من وقعة بدر كانت هجرة زينب بنت أو ربيبة (2) النبي (ص) إلى المدينة. حيث أرسل (ص) زيد بن حارثة، وأنصاريا آخر ليأتيا بها. كما أن زوجها كان قد أمرها بأن تهاجر إلى أبيها، وفاء بالشرط الذي شرطه لها حينما أسر في بدر.
وخرج بها جهارا ليسلمها إلى زيد، فأنف القرشيون خروجها من بينهم على هذه الحالة، فخرجوا في طلبها، فأدركوها بذي طوى، فسبق إليها هبار بن الأسود، فروعها بالرمح، وكانت حاملا، فأهراقت الدم، ولما رجعت طرحت ذا بطنها (وفي نص آخر: أنه دفعها، فسقطت على