وعلى كل حال، فان كثيرا من المؤرخين يناقضون أنفسهم، حينما يذكرون تاريخ ولادتها، ووفاتها، وسنة زواجها، ومقدار عمرها، ومراجعة بسيطة، مع مقارنة خير شاهد ودليل على ما نقول.
وهذا يدلنا على أن ذلك ليس من قبيل الصدفة، فقد كان ثمة تعمد للتلاعب في مقدار عمرها الشريف، ولذلك دوافع وأهداف لا مجال للإفاضة فيها.
والحقيقة - وقد أشرنا إلى ذلك غير مرة -: أن عائشة هي التي كان لها ذلك السن العالي. أما فاطمة " عليها السلام " فقد توفي النبي (ص) وعمرها 18 سنة، فعكسوا الامر لحاجة في أنفسهم قضيت.
وقد تقدم تحقيق ذلك.
حديث الزواج:
ولقد خطب أبو بكر وعمر (رض) فاطمة أولا، فقال رسول الله (ص): إنها صغيرة، فخطبها علي، فزوجها منه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه (1).
وثمة نص آخر يفيد: أن أشراف قريش قد خطبوا فاطمة، فردهم النبي (ص)، ومنهم عبد الرحمان بن عوف (2)، بإشارة من أبي بكر وعمر