(ع) في الحبشة، وقد أرضعت هناك ابن النجاشي، فعظمت منزلتها لدى أهل تلك البلاد (1).
ونقول:
ان هذه الزيادة قد حصلت من الرواة، حيث زادوا كلمة: " بنت عميس " تبرعا من عند أنفسهم، جريا على عادتهم، لأنها هي الأعرف عندهم.
والمقصود هنا هو أسماء بنت يزيد الأنصارية، وليس هذا الاشتباه إلا في بعض الروايات، فإن رواية عيون أخبار الرضا (2) لا تحريف فيها.
وقد اشتبه الامر على المحقق التستري هنا (3) بسبب اشتباهه في كيفية قراءة الخبر، فإن السجاد يروي عن أسماء بنت عميس، وهي تروي عن فاطمة، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية.
والكلام في الرواية تارة يكون للسجاد، فيكون مراده بنت عميس، وأخرى يكون لبنت عميس، فيكون مرادها أسماء الأنصارية.
كما أن قولها في الرواية: " فدفعته " قراءة المحقق التستري بصيغة المتكلم، على اعتبار أن التاء فيه ضمير في محل رفع فاعل، مع أنها ساكنة، وهي تاء التأنيث، فراجع الرواية، وتأمل.
باء: الحسن والحسين، إسمان جديدان:
لقد ذكر البعض: أن العرب ما كانوا يعرفون اسمي: " الحسن والحسين " إلى حين تسمية النبي (ص) لهما بهما، لا الذين كانوا من ولد