5 - إنهم يروون: أنه (ص) قال للزبير: إنه سيقاتل عليا وهو له ظالم، ونزل في حق طلحة قوله تعالى: (ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله، ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده) ويروون أيضا قصة أحجار الخلافة التي يدعون: أن أبا بكر كان في المقدمة فيها، وغير ذلك من الروايات الكثيرة جدا في حق كثير من الصحابة. كما أن النبي (ص) نفسه كان يعلم: بأن هذا الدين سيظهر، ولسوف يدخل (ص) مكة ظافرا، وسيحصل المسلمون على كنوز كسرى وقيصر. إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه. فهل بطل بذلك جهادهم؟! وذهب فضلهم، وتقلصت شجاعتهم؟!
ه: حرب مانعي الزكاة:
وأما حرب أبي بكر لمانعي الزكاة، فلم يكن بنفسه، وإنما بغيره، ومن أجل الحفاظ على مكانته وموقعه في الحكم. وذلك لانهم أنكروا عليه تصديه للخلافة، وأخذه ما ليس له بحق، وكذلك كان الحال في قتال من أطلقوا عليهم كلمة " أهل الردة ".
وواضح: أن العناد في رأي لا يدل على الشجاعة في القتال.
فربما تجد الجبان يصر على رأيه الذي سوف ينفذه غيره أكثر من الشجاع.
و: ثباته حين وفاة الرسول (ص):
وأما عن ثباته حين وفاته (ص)، فنشير إلى ما يلي:
1 - يقول العلامة الأميني رحمه الله تعالى: إنه إذا كان الميزان في الشجاعة هو ما ذكر من ثباته عند موته (ص)، فإن أبا بكر يكون أشجع من النبي (ص) نفسه، فإنه لم يثبت عند موت جماعة عاديين، كعثمان بن