وفاة أم سلمة:
وقد كانت أم سلمة رحمها الله آخر نسائه (ص) وفاة. فقد توفيت في خلافة يزيد لعنه الله تعالى.
ولا يصح قول البعض كالواقدي وغيره (1): أنها توفيت سنة تسع وخمسين، وصلى عليها سعيد بن زيد، أو أبو هريرة (2).
نعم، لا يصح، وذلك للأمور التالية:
أولا: إن سعيد بن زيد قد توفي في سنة خمسين، أو إحدى وخمسين (3) فكيف يكون قد صلى على أم سلمة التي توفيت بعد ذلك - كما صرح به هو نفسه - بسنوات؟
وأما أبو هريرة، فإنه توفي سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين، فبالنسبة للقولين الأولين لا ريب في أنه قد توفي قبلها، وأما بالنسبة للأخير، فيبقى الامر محتملا، ولسوف يندفع هذا الاحتمال من خلال الأدلة التالية.
وثانيا: إننا لا نرتاب في أن أم سلمة قد توفيت في خلافة يزيد، وذلك إستنادا إلى ما يلي:
1 - إن من العروف والثابت، أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قد أودع عند أم سلمة قارورة فيها من تراب كربلاء، فإذا رأتها فاضت دما، فقد قتل الحسين عليه الصلاة والسلام.