ويكون معنى قولهم - وإن كان ذلك بعيدا - إنه كان قد تزوجها في الجاهلية: أنه تزوجها في جاهليته هو، ثم أسلم، وفاء بعهده لأبي بكر.
ولسوف يأتي بعض الكلام حول هذا أيضا، حين الكلام عن زواج علي (ع) بفاطمة إن شاء الله.
2 - زواج عثمان بأم كلثوم:
قال البعض: إن عثمان قد تزوج بأم كلثوم في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة (1).
ولكن روي عن الصادق " عليه السلام ": أن أم كلثوم ماتت ولم يدخل بها عثمان (2).
وكان أبو بكر وعمر قد خطبا أم كلثوم، فلم يزوجهما رسول الله (ص) (3)، فلما ماتت رقية خطب عثمان حفصة بنت عمر، فأبى عمر أن يزوجه، فبلغ ذلك النبي (ص)، فتزوج هو حفصة، وزوج عثمان أم كلثوم (4).
وعن عائشة: أنه (ص) جاء أم كلثوم بعد ثلاث، فسألها عن زوجها، فقالت: خير رجل. فقال: أما إنه أشبه الناس بجدك إبراهيم، وأبيك محمد.