قبولها.
3 - إن الله تعالى هو الذي أنساه رحمة للأمة، ألا ترى لو أن رجلا صنع هذا لعير؟! وقيل له: ما تقبل صلاتك. فمن دخل عليه اليوم ذاك، قال: قد نسي رسول الله (ص)، وصارت أسوة إلخ (1).
وقد ورد شبيه ذلك في نومه (ص) عن صلاة الصبح في السفر، إن صحت الرواية. ونحن نرى أنها غير صحيحة، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
قصور هذه التوجيهات:
ولكنها توجيهات لا تكفي، فإن التعيير بذلك إنما يصح ممن لا يقع منه سهو أصلا، أما من حاله في ذلك حال الآخرين فلا يقبل ذلك منه.
وأما بالنسبة للغلو في الرسول فمن الممكن أن يدفع ذلك بطرق أخرى لا يلزم منها محذور.
وكذلك الحال بالنسبة إلى تعلم أحكام السهو فإن ذلك ممكن بدون أن يبتلى به النبي ككثير من الاحكام الأخرى.
هذا بالإضافة إلى وجود مفسدة في هذا السهو، وهو فقدان الثقة بتعليم النبي (ص) وبكل ما جاء به.
ايراد وجوابه:
وتوضيح هذا الايراد الأخير كما يلي:
لربما يقال: إن فعل النبي (ص) وقوله، وتقريره، حجة. وقضية السهو، تنافي ما اتفق عليه المسلمون من حجية فعله، بل وتنافي حجية