وهذا فقه جديد، ما عهدناه من غيره!! وقد أخذ به بعضهم، حين ذكر:
أن السكر كان حراما، لكن الشرب لم يكن محرما، ثم ورد تحريم الشرب بعد الهجرة بسنوات (1).
والكلام حول هذا الموضوع طويل جدا لا مجال له هنا.
تحريف متعمد:
والغريب في الامر: أن الرواية الانفة الذكر، قد ذكرها الزمخشري في ربيع الأبرار ناسبا لها إلى عمر بن الخطاب كما رواها غيره، واستدل بها الفقهاء الذين يرون في الصحابة مثالا يحتذى في كل شئ.
ولكن محمد بن قاسم الذي انتخب كتابه من ربيع الأبرار بالذات وسماه: " روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار " قد تعمد تحريف هذه القضية، فذكر اسم علي " عليه السلام " بدل اسم عمر (2).
" فتبارك الله أحسن الخالقين ".
وأما أبو بكر:
فيقول الفاكهي: إن الذي أنشد الأبيات المتقدمة في رثاء قتلى بدر