عشرا من الإبل، فكان المطعمون اثني عشر رجلا، منهم: عتبة، وشيبة، والعباس، وأبو جهل، وحكيم بن حزام، الذي أصبح فيما بعد من المؤلفة قلوبهم، كما هو معروف.
المشركون يدركون بغيهم وعدوانهم:
والتقى بعض المسلمين ببعض عبيد قريش على ماء بدر، فأخذوهم، وسألوهم عن العير، فأنكروا معرفتها، فضربوهم ورسول الله (ص) يصلي، فانفتل من صلاته، وقال: إن صدقوكم ضربتموهم، وإن كذبوكم تركتموهم؟
ثم سألهم عن عدة قريش، فقالوا: لا علم لهم بعددهم.
فقال (ص): كم ينحرون كل يوم من جزور؟
قالوا: تسعة إلى عشرة.
فقال (ص): القوم تسعمائة إلى ألف رجل (1) (وقيل: أكثر، حتى لقد قال البعض: إنهم كانوا ثلاثة آلاف رجل، وهو بعيد).
فأمر بهم (ص)، فحسبوا، فعلم مشركو قريش، ففزعوا، وندموا على مسيرهم، حيث إنهم بعد أن علموا بنجاة العير أصروا على المجئ إلى بدر لتهابهم العرب، كما تقدم.
وقد اعترف عتبة بن ربيعة، الذي كان ولده أبو حذيفة مع النبي