الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ٣٥٦
وغير ذلك من مناقبه ومآثره ومزاياه، فلولا ثبوت هذه المزايا له على غيره، لما أنزله من نفسه بهذه المنازل، ولما أقامه من نفسه في شئ من ذلك، ولا أذن الله له بتخصيصه وتمييزه عن أمثاله وأضرابه إلخ... (1).
إنتهى ملخصا.
كلام العلامة المظفر:
ويقول العلامة الشيخ محمد حسن المظفر رحمه الله ما ملخصه:
إن هذه القضية تكشف عن طهارة علي، وأنه يحل له أن يجنب في المسجد، ويمكث فيه كذلك، ولا يكره له النوم فيه، تماما كما كان ذلك لرسول الله (ص). فإن عمدة الغرض من سد الأبواب هو تنزيه المسجد عن الأدناس، وإبعاده عن المكروهات. وكان علي " عليه السلام " كالنبي (ص) طاهرا مطهرا، ولا تؤثر فيه الجنابة دنسا معنويا، وكان بيت الله كبيته بكونه حبيبه القريب منه.
وأبو بكر لم يكن ممن أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، ليحسن دخوله للمسجد جنبا، ولا هو منه بمنزلة هارون من موسى، ليمكن إلحاقه به.
هذا كله، عدا عن ضعف خبر باب أو خوخة أبي بكر بفليح بن سليمان (2)، وبإسماعيل بن عبد الله الكذاب الوضاع (3).

(1) راجع: كشف الغمة للأربلي ج 1 ص 333 / 334.
(2) راجع الكتاب: حديث الإفك ص 60 / 61 للمؤلف.
(3) راجع ص 21 / 22 من دلائل الصدق ج 1.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 » »»
الفهرست