قوله حينما أعطاه (ص): أما أحد ما وعد الله فقد أنجز لي، ولا أدري الأخرى: " قل لمن في أيديكم من الاسرى: إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم. ويغفر لكم " هذا خير مما أخذ مني، ولا أدري ما يصنع بالمغفرة (1).
مؤامرة على حياة النبي (ص):
وكان قد أسر لعمير بن وهب ولد، فاتفق عمير مع صفوان بن أمية سرا على أن يقدم عمير المدينة، ويغتال النبي (ص) في مقابل أن يقضي صفوان دين عمير.
وتكاتما على هذا الامر، وشحذ عمير سيفه وسمه، وقدم المدينة، فأذن له الرسول بالدخول، فخاف منه عمر، فأخذ بحمالة سيفه في عنقه، ثم دخل به على الرسول.
فلما رآه (ص) قال لعمر: أرسله يا عمر. فأرسله، فاستدناه، ثم سأله عما جاء به، فقال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم - يعني وهبا - فأحسنوا فيه. فقال (ص): فما بال السيف؟ قال: قبحها الله من سيوف، وهل أغنت شيئا؟!
فأخبره (ص) بما جرى بينه وبين صفوان في الحجر، فأسلم عمير.
فقال (ص): فقهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا أسيره، ففعلوا ذلك.
ثم لحق عمير بمكة يدعو إلى الله، ويؤذي المشركين بإذن منه