وبذلك القلب ألقى عدوي " (1).
بعد قتل الفرسان الثلاثة:
وحمل حمزة وعلي " عليه السلام " عبيدة بن الحارث، وأتيا به إلى رسول الله (ص)، فاستعبر، وقال: يا رسول الله، ألست شهيدا؟! قال:
بلى، أنت أول شهيد من أهل بيتي (مما يشير إلى أنه لسوف تأتي قافلة من الشهداء من أهل بيته (ص)، وهكذا كان).
فقال عبيدة: أما لو كان عمك حيا لعلم أني أولى بما قال منه، قال:
وأي أعمامي تعني؟ قال: أبو طالب، حيث يقول:
كذبتم وبيت الله يبزي محمد * ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع دونه * ونذهل عن أبنائنا والحلائل فقال (ص): أما ترى ابنه كالليث العادي بين يدي الله ورسوله، وابنه الاخر في جهاد الله بأرض الحبشة؟!.
قال: يا رسول الله، أسخطت علي في هذه الحالة؟
قال: ما سخطت عليك، ولكن ذكرت عمي، فانقبضت لذلك (2).