ويذكر ابن سعد أنها أوصت أن لا يكشف كتفها (1).
وقد روي قول الإمام الحسن (ع) للمغيرة بن شعبة: " أنت ضربت أمي فاطمة حتى أدميتها، وألقت ما في بطنها استذلالا منك لرسول الله (ص) " (2).
ثم منعوها من البكاء على أبيها (ص)، إلى الكثير الكثير من الظلم الذي حاق بها بشتى أنواعه.
وهكذا يتضح: أنهم قد انتقموا لأنفسهم شر انتقام، ولعل رده لهما - حين خطباها قد ترك هو الآخرة آثاره على نفسية هؤلاء الناس، ورحم الله الذي يقول:
تلك كانت حزازة ليس تبرا * حين ردا عنها وقد خطباها 4 - أم سلمة في بيت النبي (ص):
وفي شوال السنة الثانية بعد بدر (3) وقيل: قبل بدر (4)، وقيل: في شوال السنة الرابعة (5) تزوج الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " بأم سلمة، أفضل نساء النبي (ص) بعد خديجة، وأول مهاجرة إلى الحبشة مع زوجها أبي سلمة، وعادت إلى مكة ثم كانت أول ظعينة دخلت المدينة