" والله، إن محمدا لا يكذب ".
فأبى إلا المسير، فقتل في بدر (1).
مع قضية ابن خلف:
ولابد لنا هنا من تسجيل النقاط التالية:
1 - إن مما يلفت النظر هنا تهديد سعد لأبي جهل بقطع طريقه على المدينة، واعتباره هذا الاجراء أشد على أبي جهل من منع المدنيين من الوصول إلى مكة.
وذلك أمر واضح، فإن الحياة الاقتصادية للمكيين قائمة على التجارة، وأهم المراكز التجارية لهم هو الشام. وإذا تعرضت مكة لضغط اقتصادي قوي، وأصبحت بحاجة إلى الآخرين، فإن ذلك سوف يؤثر على وضعها السياسي والاجتماعي أيضا، حيث تفقد هيبتها، وأهميتها، ونفوذها في القبائل العربية.
ولماذا وعلى أي شئ كانت تحارب محمدا (ص) والمسلمين؟!
أليس لأجل النفوذ والزعامة، التي تعتبرها فوق كل شئ، وأعز وأجل شئ؟!.
وقد تقدم بعض الكلام في هذا الموضوع حين الكلام عن الهجرة.
2 - إننا نلاحظ: أن أمية بن خلف لم تكن مواقفه وتصرفاته محكومة لعقله، ولا نابغة من أعماق ضميره ووجد انه. فهو يقتنع بصدق محمد (ص)،