وهو سكر النوم (6)..
وخامسا: قد روى القطان في تفسيره، عن الحسن البصري، قال:
إن عليا لم يقبل أن يشرب معهم في دار أبي طلحة، بل خرج من بينهم ساخطا على ما يفعلون، قال الحسن:
" والله الذي لا إله إلا الله هو، ما شربها قبل تحريمها، ولا ساعة قط " (1).
نعم.. وهذا هو الذي ينسجم مع خلق علي " عليه السلام "، ووعيه، وهو الذي تربى في حجر الرسالة، وكان يلازم النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ملازمة الظل لصاحبه..
وسادسا: قال الحاكم: " إن الخوارج تنسب هذا السكر، وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، دون غيره، وقد برأه الله منها، فإنه راوي هذا الحديث " (2).
وذلك لان رواية الحاكم ليس فيها أنه " عليه السلام " قد شربها، كما أنها تنص على أن غيره هو الذي صلى بهم، وعلى حسب نص الجصاص:
عن علي قال: دعا رجل من الأنصار قوما، فشربوا من الخمر،