ببيان مساوئها، وبالزجر عنها، ولكنهم عنها لا ينتهون، وغير معاقرتها لا يطلبون، وهم بذلك لاحكام الله يخالفون. حتى الكبار منهم، وحتى أبو بكر، وعمر، وابن عوف وغيرهم (1) كما سيأتي عن قريب.
بل يظهر: أن بعضهم لم يتركها حتى وفاة الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " (2).
بل يروي ابن سعد: عن الشعبي: أنه مر على مسجد من مساجد جهينة فقال: " أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي (ص) ثلاثمائة يشربون نبيذ الدنان في العرائس " (3).
انتهينا! انتهينا:
ويقولون: إنه بعد حرب بدر شرب عمر الخمر، وشج رأس عبد الرحمن بن عوف بلحى بعير، ثم قعد ينوح على قتلى بدر من المشركين في ضمن أبيات تقول:
وكائن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرام وكائن بالقليب قليب بدر * من الشيزى المكلل بالسنام أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام أيعجز أن يرد الموت عني * وينشرني إذا بليت عظامي