الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ٣٣١
تحويل القبلة:
وقد جاء في الروايات: أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة قد كان بعد حرب بدر (1). وفي تفسير القمي: أن ذلك كان بعد الهجرة بسبعة أشهر. وصحح صاحب تفسير الميزان: أن ذلك كان في رجب. وقيل: في النصف من شعبان.
وعنه (ص): إن ذلك قد كان بعد سبعة (تسعة) عشر شهرا. وقد صرف إلى الكعبة، وهو في صلاة العصر (2)، ولتراجع سائر الأقوال في كتب التاريخ والسيرة.
وكان " صلى الله عليه وآله وسلم " حين قدم المدينة يتوجه إلى بيت المقدس، فصار اليهود يعيرونه، ويقولون: أنت تابع لنا، تصلي إلى قبلتنا.
فاغتم رسول الله " صلى الله عليه وآله " من ذلك غما شديدا، وكان قد وعد بتحويل القبلة، فخرج في جوف الليل يقلب وجهه في السماء،

(١) الوسائل ج ٣ ص ٢١٥ أبواب القبلة باب ٢ حديث ١ و ٢ و ١٢ و ١٧، وفي هوامشها إشارة إلى مواضع عديدة من الكتاب وإلى مصادر كثيرة أيضا. وراجع أيضا: قصار الجمل ٢ ص ١٢١.
(٢) قصار الجمل ج ٢ ص ٢١، ووسائل الشيعة ج ٣ ص ٢٢٠.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 329 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست