شريك له، وكان أبو جهل يقول للناس: " إنه كذاب يحرم الخمر، ويحرم الزنا " (١).
٤ - قال تعالى في سورة الأعراف التي نزلت في مكة قبل الهجرة:
﴿قل: إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والاثم، والبغي بغير الحق﴾ (2).
وقد فسر أئمة أهل البيت " عليهم السلام ": " الاثم " في الآية بالخمر (3).
كما أن أهل اللغة قد قرروا: أن الاثم معناه الخمر، قال الشاعر:
شربت الاثم حتى ضل عقلي * كذاك الاثم يذهب بالعقول وقال آخر:
نهانا رسول الله: أن نقرب الخنا * وأن نشرب الاثم الذي يوجب الوزرا وقال آخر:
يشرب الاثم بالصواع جهارا * وترى المسك بيننا مستعارا (4) هذا كله، عدا عن أن كون الخمر من الفواحش ظاهر، فان العرب كانوا يدركون سوءها كما يظهر من الحلبي (5).