الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ٢٩٦
شريك له، وكان أبو جهل يقول للناس: " إنه كذاب يحرم الخمر، ويحرم الزنا " (١).
٤ - قال تعالى في سورة الأعراف التي نزلت في مكة قبل الهجرة:
﴿قل: إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والاثم، والبغي بغير الحق﴾ (2).
وقد فسر أئمة أهل البيت " عليهم السلام ": " الاثم " في الآية بالخمر (3).
كما أن أهل اللغة قد قرروا: أن الاثم معناه الخمر، قال الشاعر:
شربت الاثم حتى ضل عقلي * كذاك الاثم يذهب بالعقول وقال آخر:
نهانا رسول الله: أن نقرب الخنا * وأن نشرب الاثم الذي يوجب الوزرا وقال آخر:
يشرب الاثم بالصواع جهارا * وترى المسك بيننا مستعارا (4) هذا كله، عدا عن أن كون الخمر من الفواحش ظاهر، فان العرب كانوا يدركون سوءها كما يظهر من الحلبي (5).

(١) الثقات لابن حبان ج ١ ص ٦٩.
(٢) الأعراف: ٣٣.
(٣) الكافي للكليني ج ٦ ص ٤٠٦.
(٤) راجع في هذه الاشعار، كلا أو بعضا: مجمع البيان في تفسير الآية في سورة الأعراف، ولسان العرب ج ٢ ص ٢٧٢، وتاج العروس ج ٨ ص ١٧٩، وفتح القدير ج ٢ ص ٢٠١، والغدير ج ٦ ص ٢٥٤.
(٥) راجع: السيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٨.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست